نيودلهي: تحظى الأزياء التقليدية الهندية بمكانة خاصة في عالم الموضة نظرا لألوانها وتطريزاتها الغنية، فضلا عن خصوصيتها الثقافية. وما يحسب لهذا الزي ويزيد من شعبيته في آسيا أنه من الممكن ارتداؤه بأشكال مختلفة، ويمكن أن يكشف أسلوب ارتدائه ولونه ونوع القماش المصنوع منه على مكانة المرأة الاجتماعية وعمرها ومهنتها والإقليم الذي تنتمي إليه وديانتها أيضا. ورغم أنه زي تقليدي، إلا أن المرأة الهندية العصرية أيضا تحرص على ارتدائه، خصوصا في الأفراح، بل وارتدته حتى بعض نجمات هوليوود، مع العلم أن استعماله ينتشر في أنحاء أخرى من شبه القارة الهندية، مثل بنجلاديش ونيبال وباكستان وسريلانكا.
ويعد الساري، إلى جانب شلوار قميص ، واحداً من أجمل وأكثر أنماط الأزياء النسائية أناقة في العالم وانتشارا في الهند بالذات. وساهم مناخ شبه القارة الهندية الذي يتميز بوجه عام بالدفء والرطوبة على تزايد شعبيته، لأنه ملائم لهذا المناخ.
ورغم انتشار آخر صيحات الموضة الغربية، إلا أنه لم يتزحزح عن مكانته، سواء في المناسبات العادية أو مناسبات الأفراح. فبساطة طياته وسهولة لفه حول الجسم، إلى جانب كونه رداءً واسعاً غير مخيط، يناسب نساء من مختلف الأحجام. بل تعتبر هذه واحدة من عجائب هذا الزي، الذي يكشف جمال ونحافة المرأة الرشيقة، وفي الوقت ذاته يخفي الوزن الزائد للمرأة البدينة. ويسود اعتقاد لدى البعض بأن المرأة الهندية بوجه عام تبدو أكثر رشاقة عند ارتدائها له. وعموما يتم ارتداؤه مع تنورة تحتية طويلة وبلوزة لتغطية الجزء الأعلى من الجسم. ويجري لف الساري حول الجسم من إحدى طرفيه، أما الطرف الآخر الحر فيتم طيه على أحد الكتفين، ويعرف باسم «بالو». والملاحظ أن مرونة لفه على الجسم، بفضل طول قماشه المؤلف ما بين ست وتسع ياردات، الأمر الذي يسمح باستخدامه في صور متعددة، شجعت العديد من مصممي الأزياء على استغلاله في خوض تجارب جديدة في تصميم الملابس، ولا يزالون قادرين حتى الآن على التوصل لأساليب جديدة لطيه ولفه، وإن كان العديد منهم تعرضوا لانتقادات شديدة لإضفائهم إثارة حسية عليه، مع أن شكله التقليدي في حد ذاته لا يحتاج إلى المزيد من الفتنة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عملية طيه مهمة، لأن الرخيص منه قد يبدو رائعا في حال طيه بشكل ملائم ومحسوب، بينما قد يفقد الغالي جماله إذا جاء طيه دون المستوى. يُصنع الساري من أقمشة مختلفة مثل القطن والحرير والشيفون وغيرها. وتتراوح أسعاره ما بين بضعة دولارات بالنسبة للأشكال البسيطة منه، وما يتجاوز عدة آلاف من الدولارات للأشكال ذات الطابع الحصري. كما يتوافر في أشكال بسيطة تخلو تماماً من الزخارف، وأخرى مصنوعة من حرير ميسوري ذات حاشية مزخرفة، وأشكال من الساري مطبوعة وأخرى مطرزة. وداخل المناطق الريفية الهندية، لا يزال الساري الملبس اليومي للنساء، أما في المناطق الحضرية، فبدأ ارتداؤه يقتصر على المناسبات الرسمية والحفلات، وبالذات في حفلات الزواج، بحيث لا يكتمل جهاز أي عروس بدون توافر مجموعة فريدة منه. والسبب يعود إلى شمولية طابعه، حيث يمكن للجدة والحفيدة ارتداؤه، ويبقى في الحالتين محتفظاً بجاذبيته.
ومهما وصلت إليه الأزياء الأخرى من أناقة وجمال، إلا أنه من غير الوارد أن يأتي يوماً تتخلى فيه المرأة الهندية عن الساري. فهناك ما يتراوح بين 10 و15 شكلا مختلفاً على الأقل للساري بمختلف أنحاء الهند. على سبيل المثال، يبلغ طول الساري المميز للتاميل ثمانية أمتار. وبعد لف الساري حول الخصر، يتم وضع الثنيات بطول الساق اليسرى، أما باقي الساري فيتم رفعه على الكتف الأيسر، ويتم طيه مرة أخرى حول الخصر، ثم دس الطرف في الجانب الأيسر. أما الشكل المعروف باسم نيفي ساري فيعتبر من أكثر الأنواع انتشاراً.
هناك شكل آخر يعرف باسم كاتشا ساري ويتميز أيضا بسهولة ارتدائه، ويبدو رائعاً حال تنسيقه مع السترات العادية. كما أنه مناسب لمختلف فصول السنة. وتمر الثنية الرئيسة لهذا الساري عبر الساقين، ما يجعله يبدو أشبه بسروال فضفاض. والمؤكد أن طي الساري يعتبر فناً في حد ذاته من الضروري إتقانه من أجل الوصول بالساري إلى أبهى صورة ممكنة. إلا أن بعض مصممي الأزياء الهنود نجحوا في ابتكار شكل جديد له، كنمط حديث من الملبس أشبه بالأزياء الغربية يتسم بالعملية، خصوصا وأنه من المآخذ على الساري التقليدي، أنه غالباً ما يكون من الصعب طيه على النحو الأمثل، خاصة بالنسبة للفتيات.
وقد شجع ذلك الكثير من المصممين على السعي لتصميم أشكال جديدة، مثلا هناك نمط جديد جاهز يتوفر على أزرار وزمام منزلق. ولا يحتاج ارتداؤه سوى إدخال الجسم بداخله ورفعه لأعلى تماماً مثل البنطلون. كما أن هذا الساري الجاهز مزود بقطع عمودية من القماش لمنحه شكل الساري العادي. كل ما تحتاجه المرأة لارتدائه إغلاق الزمام المنزلق، حسبما أوضحت أرميلا سين، مصممة الأزياء، التي كانت واحدة من أوائل مصممي هذا النمط من الساري.
والواضح أن هناك إقبالا شديداً على الساري المخيط، خاصة بين الهنود غير المقيمين بالبلاد والأجانب الراغبين في ارتداء ملابس ذات طرز هندية. يستغرق ارتداء الساري الجاهز حوالي 15 ثانية، ويوفر على المرأة الكثير من الجهد اللازم لضمان طي الساري على نحو ملائم. ورغم ذلك، لا يحظى هذا النمط من الساري بإقبال كبير في الهند، على خلاف الحال بالخارج. ومع ذلك تصر سين على خطوتها وتقول إنه: «إذا ما رغبت في البيع في السوق العالمية، عليك جعل المنتج سهل الاستخدام، فأي سلعة يصعب استخدامها يتعذر بيعها في السوق العالمية. الواضح أن الأجانب، بل وحتى الشابات الهنديات، يفتقرون إلى مهارة لف الساري، لذا، من الضروري أن نبسطه لضمان تزايد الإقبال عليه». لكن ألا يقضي هذا النمط الجديد الجاهز على الجمال الأصلي للساري؟ في الواقع، حتى الآن لم يقبل سوى عدد ضئيل من المصممين على الاضطلاع بمهمة تصميم أنماط جاهزة من الساري، بينما يرفض العديدون الفكرة باعتبارها مجرد وسيلة للاحتيال. ويشعر الفريق الأخير أن ما من شيء بإمكانه تعويض سحر الساري التقليدي.
علاوة على ذلك، ينطوي الساري الجاهز على بعض المشكلات، منها مثلا أنه لا يمكن طيه على أي صورة أخرى، ذلك أنه لا يحمل سوى طراز واحد، ويتعذر على من ترتديه تجريب أشكال مختلفة. كما أن الساري التقليدي لا يحتاج لعمليات رتق أو إصلاح، على عكس الساري المخيط المزود بأزرار وزمام منزلق. وهذا يؤكد أن جمال الساري التقليدي يكمن في تعدد استخداماته، ذلك أن بمقدور المرأة تغيير مظهرها بتغيير أسلوب لف الساري الذي ترتديه، فيمكنها أن تبدو جادة ومحتشمة، أو مثيرة وفاتنة.
من بين أنماط الزي المنتشرة في الهند أيضاً شالوار كاميز (سروال قميص اصلا)، الذي يعد بمثابة الملبس الوطني. الشالوار عبارة عن سروال واسع في معظمه وضيق عند الخصر والكاحل. مع الشالوار، ترتدي النساء سترة طويلة واسعة تدعى كاميز (قميص) . في بعض الأحيان، ترتدي نمطا آخرا من السراويل الضيقة يدعى تشوريدار، تُرتدى فوقه سترة طويلة بدون ياقة أو ياقة قصيرة تدعى كرتا. يعد شالوار قميص من الملابس الفضفاضة المريحة، كما يتميز بأشكال بسيطة خالية من التطريز، و أخرى بصور مطبوعة أو بتطريز. وكثيراً ما يظهر من شالوار قميص أشكال مبتكرة جديدة من أجل التوافق مع احتياجات العصر الحديث. ويعمد المصممون في وضع تصميماتهم الجديدة من هذا الملبس التقليدي مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالفصل وتوفير الشعور بالراحة. ويراعي شالوار قميص الهندي قوام المرأة الهندية، حيث يحرص على إخفاء البدانة نظراً لكونه فضفاضا، مما يجعله مناسباً لجميع النساء، بغض النظر عن أحجامهن.
وفي الوقت الحالي، ينتشر ارتداء شالوار قميص ليس في الهند فحسب، وإنما يمتد لأجزاء أخرى من العالم أيضاً، بل نجح مصممو الأزياء الهنود من نقله إلى الساحة العالمية، حيث شوهدت نجمات فاتنات من هوليوود يرتدين هذا الزي، ليس فقط في الأفلام، وإنما كذلك في حياتهن العادية. وظهرت شخصيات عالمية شهيرة بهذا الزي في مناسبات عامة، مثل جينيفر لوبيز والأميرة الراحلة ديانا وغولدي هون وسالي فيلد وهيلاري كلينتون ونيكول كيدمان وتشيلسي كلينتون وإليزابيث هيرلي وأنا كورنيكوفا ومادونا وشارون ستون وجميما خان. وعلى مر السنوات، تطورت تصميمات شالوار قميص بدرجة كبيرة.
وتتسم التصميمات الأحدث بطابع معاصر، مع الاحتفاظ بالملامح الرئيسة التقليدية. ويبدي الكثير من المصممين حماساً إزاء تقديم أنماط جاهزة من شالوار قميص، مما يجعله يتوفر بخيارات كثيرة تناسب مختلف المناسبات، إذ رغم الجاذبية الكبرى التي يتميز بها الساري، يمكن أيضاً الاعتماد على شالوار قميص في كافة المناسبات تقريباً. كما شهدت الفترة الأخيرة ثورة في عالم الموضة أعادت الحياة مجدداً لهذا الرداء، حيث ظهرت الكثير من التنويعات على الشكل الأساسي، مع العلم أنه من الممكن استخدام أقمشة شفافة أو تزويده بأكمام بالغة القصر أو بدون أكمام، عند تصميمه، أو جعله مفتوحاً عند أعلى الخصر من الجانبين أو تقصيره بحيث لا يتجاوز الفخذ. في حالة ارتداء شالوار قميص شبه شفاف (غالباً في الحفلات)، يجري ارتداء سترة قصيرة تحتية بدون أكمام.
وتبعاً لنوع القماش المستخدم واللون ومستوى التطريز والزخرفة، يمكن أن يصبح شالوار قميص زياً للمناسبات الرسمية أو في الحياة اليومية أو للراغبين في الحصول على مظهر أنيق أو من يبغون مظهراً بسيطاً.
علاوة على ذلك، من الممكن تصميم شالوار قميص في صور تتوافق مع كافة الأجواء المناخية.
ويعد الساري، إلى جانب شلوار قميص ، واحداً من أجمل وأكثر أنماط الأزياء النسائية أناقة في العالم وانتشارا في الهند بالذات. وساهم مناخ شبه القارة الهندية الذي يتميز بوجه عام بالدفء والرطوبة على تزايد شعبيته، لأنه ملائم لهذا المناخ.
ورغم انتشار آخر صيحات الموضة الغربية، إلا أنه لم يتزحزح عن مكانته، سواء في المناسبات العادية أو مناسبات الأفراح. فبساطة طياته وسهولة لفه حول الجسم، إلى جانب كونه رداءً واسعاً غير مخيط، يناسب نساء من مختلف الأحجام. بل تعتبر هذه واحدة من عجائب هذا الزي، الذي يكشف جمال ونحافة المرأة الرشيقة، وفي الوقت ذاته يخفي الوزن الزائد للمرأة البدينة. ويسود اعتقاد لدى البعض بأن المرأة الهندية بوجه عام تبدو أكثر رشاقة عند ارتدائها له. وعموما يتم ارتداؤه مع تنورة تحتية طويلة وبلوزة لتغطية الجزء الأعلى من الجسم. ويجري لف الساري حول الجسم من إحدى طرفيه، أما الطرف الآخر الحر فيتم طيه على أحد الكتفين، ويعرف باسم «بالو». والملاحظ أن مرونة لفه على الجسم، بفضل طول قماشه المؤلف ما بين ست وتسع ياردات، الأمر الذي يسمح باستخدامه في صور متعددة، شجعت العديد من مصممي الأزياء على استغلاله في خوض تجارب جديدة في تصميم الملابس، ولا يزالون قادرين حتى الآن على التوصل لأساليب جديدة لطيه ولفه، وإن كان العديد منهم تعرضوا لانتقادات شديدة لإضفائهم إثارة حسية عليه، مع أن شكله التقليدي في حد ذاته لا يحتاج إلى المزيد من الفتنة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن عملية طيه مهمة، لأن الرخيص منه قد يبدو رائعا في حال طيه بشكل ملائم ومحسوب، بينما قد يفقد الغالي جماله إذا جاء طيه دون المستوى. يُصنع الساري من أقمشة مختلفة مثل القطن والحرير والشيفون وغيرها. وتتراوح أسعاره ما بين بضعة دولارات بالنسبة للأشكال البسيطة منه، وما يتجاوز عدة آلاف من الدولارات للأشكال ذات الطابع الحصري. كما يتوافر في أشكال بسيطة تخلو تماماً من الزخارف، وأخرى مصنوعة من حرير ميسوري ذات حاشية مزخرفة، وأشكال من الساري مطبوعة وأخرى مطرزة. وداخل المناطق الريفية الهندية، لا يزال الساري الملبس اليومي للنساء، أما في المناطق الحضرية، فبدأ ارتداؤه يقتصر على المناسبات الرسمية والحفلات، وبالذات في حفلات الزواج، بحيث لا يكتمل جهاز أي عروس بدون توافر مجموعة فريدة منه. والسبب يعود إلى شمولية طابعه، حيث يمكن للجدة والحفيدة ارتداؤه، ويبقى في الحالتين محتفظاً بجاذبيته.
ومهما وصلت إليه الأزياء الأخرى من أناقة وجمال، إلا أنه من غير الوارد أن يأتي يوماً تتخلى فيه المرأة الهندية عن الساري. فهناك ما يتراوح بين 10 و15 شكلا مختلفاً على الأقل للساري بمختلف أنحاء الهند. على سبيل المثال، يبلغ طول الساري المميز للتاميل ثمانية أمتار. وبعد لف الساري حول الخصر، يتم وضع الثنيات بطول الساق اليسرى، أما باقي الساري فيتم رفعه على الكتف الأيسر، ويتم طيه مرة أخرى حول الخصر، ثم دس الطرف في الجانب الأيسر. أما الشكل المعروف باسم نيفي ساري فيعتبر من أكثر الأنواع انتشاراً.
هناك شكل آخر يعرف باسم كاتشا ساري ويتميز أيضا بسهولة ارتدائه، ويبدو رائعاً حال تنسيقه مع السترات العادية. كما أنه مناسب لمختلف فصول السنة. وتمر الثنية الرئيسة لهذا الساري عبر الساقين، ما يجعله يبدو أشبه بسروال فضفاض. والمؤكد أن طي الساري يعتبر فناً في حد ذاته من الضروري إتقانه من أجل الوصول بالساري إلى أبهى صورة ممكنة. إلا أن بعض مصممي الأزياء الهنود نجحوا في ابتكار شكل جديد له، كنمط حديث من الملبس أشبه بالأزياء الغربية يتسم بالعملية، خصوصا وأنه من المآخذ على الساري التقليدي، أنه غالباً ما يكون من الصعب طيه على النحو الأمثل، خاصة بالنسبة للفتيات.
وقد شجع ذلك الكثير من المصممين على السعي لتصميم أشكال جديدة، مثلا هناك نمط جديد جاهز يتوفر على أزرار وزمام منزلق. ولا يحتاج ارتداؤه سوى إدخال الجسم بداخله ورفعه لأعلى تماماً مثل البنطلون. كما أن هذا الساري الجاهز مزود بقطع عمودية من القماش لمنحه شكل الساري العادي. كل ما تحتاجه المرأة لارتدائه إغلاق الزمام المنزلق، حسبما أوضحت أرميلا سين، مصممة الأزياء، التي كانت واحدة من أوائل مصممي هذا النمط من الساري.
والواضح أن هناك إقبالا شديداً على الساري المخيط، خاصة بين الهنود غير المقيمين بالبلاد والأجانب الراغبين في ارتداء ملابس ذات طرز هندية. يستغرق ارتداء الساري الجاهز حوالي 15 ثانية، ويوفر على المرأة الكثير من الجهد اللازم لضمان طي الساري على نحو ملائم. ورغم ذلك، لا يحظى هذا النمط من الساري بإقبال كبير في الهند، على خلاف الحال بالخارج. ومع ذلك تصر سين على خطوتها وتقول إنه: «إذا ما رغبت في البيع في السوق العالمية، عليك جعل المنتج سهل الاستخدام، فأي سلعة يصعب استخدامها يتعذر بيعها في السوق العالمية. الواضح أن الأجانب، بل وحتى الشابات الهنديات، يفتقرون إلى مهارة لف الساري، لذا، من الضروري أن نبسطه لضمان تزايد الإقبال عليه». لكن ألا يقضي هذا النمط الجديد الجاهز على الجمال الأصلي للساري؟ في الواقع، حتى الآن لم يقبل سوى عدد ضئيل من المصممين على الاضطلاع بمهمة تصميم أنماط جاهزة من الساري، بينما يرفض العديدون الفكرة باعتبارها مجرد وسيلة للاحتيال. ويشعر الفريق الأخير أن ما من شيء بإمكانه تعويض سحر الساري التقليدي.
علاوة على ذلك، ينطوي الساري الجاهز على بعض المشكلات، منها مثلا أنه لا يمكن طيه على أي صورة أخرى، ذلك أنه لا يحمل سوى طراز واحد، ويتعذر على من ترتديه تجريب أشكال مختلفة. كما أن الساري التقليدي لا يحتاج لعمليات رتق أو إصلاح، على عكس الساري المخيط المزود بأزرار وزمام منزلق. وهذا يؤكد أن جمال الساري التقليدي يكمن في تعدد استخداماته، ذلك أن بمقدور المرأة تغيير مظهرها بتغيير أسلوب لف الساري الذي ترتديه، فيمكنها أن تبدو جادة ومحتشمة، أو مثيرة وفاتنة.
من بين أنماط الزي المنتشرة في الهند أيضاً شالوار كاميز (سروال قميص اصلا)، الذي يعد بمثابة الملبس الوطني. الشالوار عبارة عن سروال واسع في معظمه وضيق عند الخصر والكاحل. مع الشالوار، ترتدي النساء سترة طويلة واسعة تدعى كاميز (قميص) . في بعض الأحيان، ترتدي نمطا آخرا من السراويل الضيقة يدعى تشوريدار، تُرتدى فوقه سترة طويلة بدون ياقة أو ياقة قصيرة تدعى كرتا. يعد شالوار قميص من الملابس الفضفاضة المريحة، كما يتميز بأشكال بسيطة خالية من التطريز، و أخرى بصور مطبوعة أو بتطريز. وكثيراً ما يظهر من شالوار قميص أشكال مبتكرة جديدة من أجل التوافق مع احتياجات العصر الحديث. ويعمد المصممون في وضع تصميماتهم الجديدة من هذا الملبس التقليدي مراعاة الاعتبارات المتعلقة بالفصل وتوفير الشعور بالراحة. ويراعي شالوار قميص الهندي قوام المرأة الهندية، حيث يحرص على إخفاء البدانة نظراً لكونه فضفاضا، مما يجعله مناسباً لجميع النساء، بغض النظر عن أحجامهن.
وفي الوقت الحالي، ينتشر ارتداء شالوار قميص ليس في الهند فحسب، وإنما يمتد لأجزاء أخرى من العالم أيضاً، بل نجح مصممو الأزياء الهنود من نقله إلى الساحة العالمية، حيث شوهدت نجمات فاتنات من هوليوود يرتدين هذا الزي، ليس فقط في الأفلام، وإنما كذلك في حياتهن العادية. وظهرت شخصيات عالمية شهيرة بهذا الزي في مناسبات عامة، مثل جينيفر لوبيز والأميرة الراحلة ديانا وغولدي هون وسالي فيلد وهيلاري كلينتون ونيكول كيدمان وتشيلسي كلينتون وإليزابيث هيرلي وأنا كورنيكوفا ومادونا وشارون ستون وجميما خان. وعلى مر السنوات، تطورت تصميمات شالوار قميص بدرجة كبيرة.
وتتسم التصميمات الأحدث بطابع معاصر، مع الاحتفاظ بالملامح الرئيسة التقليدية. ويبدي الكثير من المصممين حماساً إزاء تقديم أنماط جاهزة من شالوار قميص، مما يجعله يتوفر بخيارات كثيرة تناسب مختلف المناسبات، إذ رغم الجاذبية الكبرى التي يتميز بها الساري، يمكن أيضاً الاعتماد على شالوار قميص في كافة المناسبات تقريباً. كما شهدت الفترة الأخيرة ثورة في عالم الموضة أعادت الحياة مجدداً لهذا الرداء، حيث ظهرت الكثير من التنويعات على الشكل الأساسي، مع العلم أنه من الممكن استخدام أقمشة شفافة أو تزويده بأكمام بالغة القصر أو بدون أكمام، عند تصميمه، أو جعله مفتوحاً عند أعلى الخصر من الجانبين أو تقصيره بحيث لا يتجاوز الفخذ. في حالة ارتداء شالوار قميص شبه شفاف (غالباً في الحفلات)، يجري ارتداء سترة قصيرة تحتية بدون أكمام.
وتبعاً لنوع القماش المستخدم واللون ومستوى التطريز والزخرفة، يمكن أن يصبح شالوار قميص زياً للمناسبات الرسمية أو في الحياة اليومية أو للراغبين في الحصول على مظهر أنيق أو من يبغون مظهراً بسيطاً.
علاوة على ذلك، من الممكن تصميم شالوار قميص في صور تتوافق مع كافة الأجواء المناخية.
تعليقات
إرسال تعليق